المصدرون الأتراك في حالة يأس بسبب المخزون المتراكم من زيت الزيتون نتيجة حظر التصدير

يمثل فرض حظر التصدير من قبل الحكومة التركية، والذي تم الإعلان عنه كأخبار عاجلة في (1/8/2023) ، إجراءً ذا حدين. وفي حين نجح في كبح تصاعد الأسعار المتفشي في السوق المحلية بشكل فعال، إلا أنه أدى في الوقت نفسه إلى تداعيات غير مواتية للتجار والمصدرين. وقد تجلى ذلك بشكل خاص خلال موسم 2022/23، الذي تميز بزيادة الطلب الدولي من إسبانيا وإيطاليا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وإنتاج قياسي من زيت الزيتون التركي يقدر بنحو 350 ألف طن، أي ما يعادل إنتاج اليونان في العام السابق.

وفي وقت لاحق، عاد حظر التصدير إلى الظهور بشكل متقطع في دورات الأخبار. تستمر تركيا في إطالة أمد الحظر المفروض على صادرات زيت الزيتون وسط تزايد المخزونات، مما يترك التجار والمصدرين في حالة من عدم اليقين والفزع. وعلى الرغم من أن الإنتاج هذا العام شهد انخفاضًا موازيًا لذلك الذي حدث في اليونان، حيث وصل إلى أقل من 150 ألف طن، إلا أنه لا يزال يساهم في الفائض المتزايد في صهاريج التخزين.

بيع بالجملة والتجزئة
يستهدف الحظر على وجه التحديد بيع زيت الزيتون بالجملة، أما البيع بالتجزئة حر. ومع ذلك، فإن صادرات البيع بالتجزئة تمثل جزءاً صغيراً من حجم التجارة الإجمالي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأمين اتفاقيات مع شبكات البيع بالتجزئة الرئيسية في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وخارجها في غضون فترة زمنية قصيرة أمر غير عملي. وقد أسفرت محاولات التحايل على الحظر من خلال تصدير عبوة الخمسة ليترات عن نتائج ضئيلة.

الأسعار
وفقًا لما ذكره أوليميركا، انخفض سعر زيت الزيتون البكر في نهاية العام إلى حوالي 8.65 يورو للتر الواحد، ثم ارتفع إلى ما يزيد عن 14.4 يورو، حتى وصل إلى 20.18 يورو، بينما انخفضت الأسعار في فبراير إلى ما بين 11.53 و14.41 يورو. ومن بين الأسباب التي تم تقديمها هو أن الشركات تعرض منتجاتها بأسعار أقل من أجل تقليل مخزونها وتجنب تدهور الجودة. وتجدر الإشارة إلى أن زيت الزيتون التركي يتمتع بحضور قوي في السوق الدولية، وخاصة في فئة الجودة من زيت الزيتون الصناعي (lampante) وزيت الزيتون المكرر.

الآفاق المستقبلية
إذا كانت التقديرات التي تشير إلى احتمال وجود أكثر من 120,000 طن من المخزون في تركيا صحيحة، فإن توريدها إلى السوق الأوروبية سيكون بمثابة “هدية من السماء” للصناعات الإيطالية والإسبانية، مما يعكس الوضع الحالي. ويربط كثيرون هذا الاحتمال بالانتخابات البلدية التركية المقبلة في 31/3 ونتيجة مواتية للحزب الحاكم لتحويل الضوء الأحمر الحالي للحظر إلى اللون الأخضر.

https://www.olivenews.gr/el/agora-times/oi-toyrkoi-exagogeis-se-apognosi-ta-syssoreymena-apothemata-elaioladoy-tin-apagoreysi-exagogon/